أتمتة مزارع الدواجن…أصبحت ضرورية جدا جدا
الدكتور هاشم كماش
مهندس زراعي رئيس استشاريين
تتباين مشاريع الدواجن في طاقاتها من قطعان الدواجن حيث توجد طاقات لاتتعدى بعض الالاف في حين هناك مشاريع عملاقه تتعدى طاقاتها الملايين ولكن تبقى اسس الاداره لهذه المشاريع وان اختلفت في طاقاتها فانها تتوحد بالالتزام بقواعد عامه لادارة هذه او تلك المشاريع
وقد شهدت صناعة الدواجن في اغلب دول العالم تحولات جذرية مع تبني التقنيات الرقمية الحديثة. أصبحت الأتمتة( (تعني استخدام الأجهزة والبرامج التكنولوجية للقيام بالمهام بشكل تلقائي بدون تدخل بشري مباشر)) والمراقبة الذكية عناصر أساسية في إدارة مشاريع الدواجن مما أدى إلى تحسين الكفاءة والإنتاجية. ومع ذلك، يظل دور الخبراء البشريين حيويًا لضمان جودة الإنتاج ورعاية الطيور
ويمثل الدمج بين التكنولوجيا الحديثة والخبرة البشرية مستقبل صناعة الدواجن. وتوفر التقنيات الرقمية أدوات قوية لتحسين الكفاءة والإنتاجية، لكن النجاح الحقيقي يعتمد على التعاون الوثيق بين هذه الأدوات والخبراء البشريين لضمان تحقيق أفضل النتائج
تطور أنظمة إدارة مزارع الدواجن:
تعتمد المزارع الحديثة على برامج متخصصة لإدارة العمليات اليومية، مثل التحكم في التغذية، التهوية، والإضاءة. تساعد هذه الأنظمة في تقديم بيانات دقيقة في الوقت الحقيقي، مما يسهم في اتخاذ قرارات مستنيرة وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وان اعتماد أنظمة المراقبة الذكية والتي تستخدم خلالها المشاريع تقنيات مثل الكاميرات الحرارية وأجهزة الاستشعار ( متحسسات) لمراقبة البيئة داخل لمساكن الدواجن حيث تساعد هذه الأدوات في الكشف المبكر عن المشكلات البيئية أو الصحية، مما يسمح بالتدخل السريع والحد من الخسائر.
وفي المشاريع ذات الطاقات العاليه يتم تحليل الكم الهائل من البيانات باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحديد الأنماط والتنبؤ بالمشكلات المحتملة. على سبيل المثال، يمكن لأنظمة التعلم الآلي التنبؤ بتفشي الأمراض قبل حدوثها، مما يسمح باتخاذ إجراءات وقائية.
وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي، يظل للخبراء البشريين دور لا غنى عنه. فهم مسؤولون عن تفسير البيانات، واتخاذ القرارات الحاسمة، والتدخل في الحالات التي تتطلب فهماً عميقاً للسلوك الحيواني والظروف البيئية. ان التكنولوجيا تدعم العمليات، لكنها لا تستطيع استبدال الفهم البشري العميق والتجربة الميدانية.
Discussion about this post