لهذه الأسباب انخفضت أسعار الفروج وبيض المائدة :
-د.اللحام : 950 مدجنة دخلت بالانتاج خلال عام..وارتفع عدد الطيور بالدورة الواحدة من 24.7 مليون إلى 29.2 مليون طير وعدد فرخات البيُاض من 5.6-9.2 مليون فرخة
-وإنتاج لحم الفروج من186-220 ألف طن/العام
د.محسن : الأصابة بالتهاب الكبد لاتتجاوز 25٪ وليست سببا بانخفاض الأسعار
مجلة الدواجنPoultry Magazine-متابعة :
شهدت الأسواق في الآونة الأخيرة انخفاضاً واضحاً في أسعار الفروج الحي، حيث وصلت الأسعار إلى 24 ألف ليرة للكيلو، البعض أعاد السبب إلى انتشار وباء الكبد في قطعان الفروج وخاصة المخصص لإنتاج اللحم، والبعض عزا السبب إلى أن اللقاح الذي أعطي لقطعان الفروج لم يكن فعالاً، والبعض الآخر استبعد كل ذلك، مرجعاً سبب انخفاض الأسعار إلى زيادة الإنتاج بشكل كبير خلال فصل الصيف، وفي الوقت نفسه هناك قلة في الطلب بسبب تدني الدخل لدى الناس.
«الوطن» تابعت الموضوع من خلال هذا التحقيق الصحفي، الذي رصدنا من خلاله مختلف الآراء ومن جهات متعددة.
عودة الكثير من المربين
مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة باسم محسن بين لــ«الوطن» أن السبب في زيادة العرض ليس الذبح العشوائي كما يشاع بسبب وجود مرض، إنما الزيادة في الإنتاج نتيجة عودة عدد كبير من المربين إلى العملية الإنتاجية نتيجة الأرباح الجيدة التي حققها المربون في الشتاء والربيع الماضي، لكن مدير الصحة الحيوانية لم ينف وجود التهاب الكبد، ولكنه أكد أنه ضمن الحدود الطبيعية ومحدد في بعض مناطق حماة والساحل وبنسبة لا تؤدي إلى الذبح الإلزامي للقطعان.
وأضاف: هناك بعض الإصابات في بعض المزارع بمرض التهاب الكبد ذي المشتملات الذي يصيب الدواجن وكانت بداية الظهور في قطعان الدواجن البياضة والآن أصبح يصيب قطعان اللحم، وهذا المرض يظهر في بعض المزارع أو أفواج التربية التي تتم فيها التربية من دون أخذ اللقاح لهذا المرض، واللقاح متوافر مستورد من شركات مراقبة وهذا اللقاح يحمي القطعان من الإصابة، مشدداً على أنه على جميع المربين أخذ اللقاحات الموثوقة ويفضل أن يشتري المربي الصوص المطلوب للتربية من أمات ملقحة ضد هذا المرض.
كما أنه أكد على المربين تحسين ظروف التربية بشكل عام وخاصة توفير الأعلاف المتوازنة، من حيث الطاقة والبروتين لأن أي خلل فيها يساعد على زيادة التأثر بهذا المرض وبمختلف الأمراض الأخرى، إضافة إلى أن الأعلاف يجب أن تكون سليمة وخالية من المسببات المرضية أو مواد تؤثر في نوعية العلف مثل السموم الفطرية لأنها تؤدي إلى تعقيد الإصابة عند وجود الفايروس، وهذا المرض من الأمراض الموجودة في البلد، موضحاً أن الوقاية منها تحتاج إلى التحصين في الوقت المناسب، وخصوصاً أن اللقاح متوافر وكل ما هو مطلوب من المربي أن يتم تداول أدوية بيطرية معتمدة والتحقق من وجود اللصاقة الإلكترونية لنقابة الأطباء البيطرية التي تضمن أن المستحضر منتج محلي أو مستورد بشكل رسمي.
وأضاف: كذلك نوصي بضرورة حصول المربي على فاتورة بشراء اللقاح لأنها الضمانة للمربي للحصول على حقه عند حدوث أي مشاكل لديه.
وأشار إلى أن المرض حدث لدى بعض المربين الذين ليس لديهم التزام ببرنامج التحصين، ونظام التربية لديهم ليس مناسباً من حيث التغذية والتهوية ودرجة الحرارة وإجراءات الأمن الحيوي المطبق في مزارع الدواجن، وكل هذه العوامل مجهدة للطير وتؤدي إلى زيادة تأثر الطير بأي مسبب مرضي سواء كان فيروس أم غيره.
المرض لم يؤثر
وبين محسن أنه يجب أن تكون الأعلاف خالية من الفطور التي تسبب كسر المناعة لدى الطيور وهناك استخدام غير صحيح للمضادات الحيوية التي تؤثر في مناعة الطائر.
وعما إذا كان هذا المرض سبباً في انخفاض الأسعار نفى محسن ذلك، مؤكداً أن السبب الحقيقي أن هناك تربية متزايدة في الدواجن وخاصة اللحم، مضيفاً: وجدنا زيادة كبيرة على الطلب للصيصان ودخول مزارع جديدة للإنتاج كانت متوقفة، ما أدى إلى زيادة العرض وبالتالي انخفاض الأسعار، أما المرض فأكيد لم يؤثر في العرض لأنه أصلاً لم ينتشر في كل المزارع وإنما في المداجن التي لم تلتزم ببرامج التحصين.
وذكر أن نسبة الإصابة مركزة في الساحل وحماة وهي من 15 إلى 25 بالمئة كحد أقصى والسبب هو اللقاح غير المضمون، مشيراً إلى أن الكلفة التقريبية لكيلوا الفروج اليوم تصل إلى 25 ألف ليرة تقريباً خلال فصل الصيف.
منشآت الدجاج زادت
مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة محمد خير اللحام أوضح في تصريح لــ«الوطن» أن عدد منشآت الدواجن العاملة حالياً في سورية 5300 منشأة بعد أن كانت في الفترة نفسها من العام الماضي 4350 منشأة، مضيفاً: جاءت هذه الزيادة نتيجة الإجراءات التي قامت بها وزارة الزراعة في دعم قطاع الدواجن، والذي أصبح مستقراً قياساً إلى السنوات الماضية.
وبين اللحام أن إنتاج لحم الفروج في العام الماضي خلال الدورة الواحدة والتي مدتها الزمنية 45 يوماً كان 24780000 طير في الدورة، وزاد في العام الحالي ليصل إلى 29233000 طير في الدورة، بينما كان عدد طيور البياض 5652000 طير في الدورة في العام الماضي وأصبح في هذا العام 9265000 طير في الدورة، وكان إنتاج لحم الفروج في العام الماضي 186000 طن في السنة، أما في العام الحالي فبلغ إنتاج لحم الفروج 220000 طن في السنة، وبالنسبة لإنتاج البيض في العام الماضي كان 1.3 مليار بيضة وفي العام الحالي سيصل إلى أكثر من 1.9 مليار بيضة.
إصابات بسبب استخدام لقاحات غير نظامية
من جهته بين رئيس رابطة الأطباء البيطريين والمشرف على عدد كبير من منشآت الدواجن فنياً عامر العظم أن مرض التهاب الكبد وتوابعه هو مرض مثبط للمناعة وهذا يؤدي إلى عدم الاستجابة لبقية اللقاحات، موضحاً أن المرض عبارة عن فيروس يؤدي إلى التهاب الكبد والأمعاء وانخفاض إنتاج البيض، ويظهر بعمر 8 أسابيع وما فوق والنفوق من 2 إلى 40 بالمئة ويختلف حسب البكتريا المرافقة، ويفضل استخدام المواد الرافعات المناعة الطبيعية وعدم استخدام الأحماض العضوية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضاف: لدينا بؤر إصابة في عدد من المناطق ويجب إلزام مربي أمات الفروج باستخدام اللقاح الزيتي للأمات لأن نقل العدوى رأسية من الأم للصوص وأثبتت الدراسات أن المناعة تعتمد على كمية الجرعة المعطاة من اللقاح.
وبين العظم أنه لا توجد مشاكل في الدجاج البياض، أما في الفروج فهناك إصابات قليلة في السويداء ودرعا، أما الإصابات في الساحل وحمص فتصل نسبة النفوق إلى 30 بالمئة ولكن المرض ليس هو السبب في هبوط الأسعار، لأن الانخفاض كان بسبب الإنتاج العالي نتيجة كثافة التربية خلال الفترة الماضية وهذا واضح من أوزان الفروج المطروح.
وعن سبب الإصابة أكد العظم أن 80 إلى 90 بالمئة كانت بسبب استخدام لقاحات غير مستوردة نظامياً ومن مصادر مجهولة علماً أن اللقاحات المضمونة موجودة ونظامية.
وطالب العظم أن تكون هناك حملة لتشجيع المربين لاستخدام اللقاحات من مصادر موثوقة، مؤكداً أن الرابطة وجميع الأعضاء فيها بخدمة المربين من دون مقابل.
الفروج تحت الرقابة
مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق قحطان إبراهيم أكد لــ«الوطن» أن هناك خمسة مذابح للفروج في مدينة دمشق وهي تحت الرقابة الدائمة ولم نلاحظ وجود أي إصابات في الفروج الذي يتم ذبحه فيها، لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد فروج في الأسواق من مصادر غير معروفة من ريف دمشق، لأن مستخدمي الفروج يستطيعون الحصول عليه من الريف من دون أي صعوبة، لكن حتى الآن لم نضبط أي كمية مصابة في المذابح ولا في محال بيع الفروج.
أبو معروف مسوق للفروج قال: لا توجد أمراض في الإنتاج، والسبب وراء انخفاض الأسعار هو زيادة الإنتاج وقلة الطلب، وهذا الأمر متعارف عليه وليس جديداً، حيث ينخفض الإنتاج خلال أشهر تموز وآب وأيلول ويعود للارتفاع بعد ذلك بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج وتوقف أفواج التربية الجديدة.
ومن اللاذقية ذكر أحد المربين لـ«الوطن» أنه لا توجد إصابات مؤثرة في الفروج، لكن السبب في الانخفاض هو ازدياد الإنتاج بنسبة تجاوزت 40 بالمئة عما كانت عليه في الربيع الماضي، نتيجة عودة عدد كبير من المربين إلى الإنتاج بسبب الأرباح الكبيرة التي حققها المنتجون في الشتاء والربيع الماضي والتي تجاوزت 50 بالمئة من التكاليف.
وأضاف إن هذه المصلحة تعتمد على اهتمام المربي وهي تحقق أرباحاً جيدة جداً وتصل الأرباح إلى 70 بالمئة في حال كان المربي مهتماً ومتابعاً وهناك معايير لتحديد الربح أولها متابعة وضع القطيع وتوفير مستلزماته بشكل صحيح لأن أي إهمال في التربية أو عدم توفير المستلزمات المتكاملة سيؤدي إلى خسارة للمربي نتيجة النفوق الكبير.
وهناك عوامل الجو خلال الشتاء حيث يحتاج إلى تدفئة، أما من الآن فصاعداً فستزداد التكاليف بسبب التدفئة وارتفاع أسعار الأعلاف.
من ريف دمشق ذكر المربي غازي الجاموس أن المرض هو طبيعي وسبب انخفاض الأسعار نتيجة الكميات الكبيرة المنتجة وقلة الإقبال، مؤكداً أن السعر المنطقي هو 35 ألف ليرة من أرض المدجنة، مضيفاً: اليوم ونتيجة الأرباح في بداية هذا العام دفعت المربين المتوقفين للعودة للإنتاج، والآن وبعد فترة ستجد أن الأسعار مرتفعة نتيجة قلة العرض، ونتمنى أن يكون هناك اهتمام أكبر بتنظيم عملية الإنتاج.
Discussion about this post